الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية على خلفية أحداث القصرين: المناضل صادق بن مهني ينتقد الطبقة الحاكمة وينادي بما يلي..

نشر في  20 جانفي 2016  (14:32)

انتقد المناضل صادق بن مهني القصور الذهني للطبقة الحاكمة ورغبتها الجامحة في التسلط والتجبر. وتساءل إن كانت هذه الطبقة ستتدارك ما حصل من دفن للثورة قائلا في تدوينة نشرها -منذ حين- على خلفية ما يحدث في القصرين من احتجاجات ما يلي:

"بين القصور(الذّهنيّ) وقصر النّظر(السّياسيّ) والرّغبة الجامحة في التسلّط والحكم المتجبّر بتسخير الدّين وادّعاء التفرّد بالنطق باسم اللّه أو باستحضار رفات والتشبّه بنظّارات صاحبها وبين العجز عن قراءة التّاريخ (تاريخ الإنسانية و تاريخنا) وعن فهم عمق هذا البلد وشعبه وخصوصا شبابه والتعوّد على استملاك أيّ شيء بأيّ سبيل واستحلال الاستكراش وأن بالتجبّر والضّيم و الفساد  بين عجز سياسيينا ونخبنا عن الخروج من القوالب التي تجاوزها الدّهر و بين تهافت المتهافتين الذّباب لتصدّر المشهد وأحرى بهم أن يفرنقعوا وبين تكالب مستثري نظام انخلع من رأسه و إغراق إعلام همّه الأوّل أن يقبض تاهت بوصلتنا وغلّف نفوسنا الإحباط و لكن ها أنّ شبابنا يبشّرنا بأنّ المستحيل لا يستحيل عليه و بأنّ القمر له و العزّ له و المجد
فهل سيفهم و لو بعض ممّن عليهم أن يفهموا؟ أم أنّهم يريدون لشبابنا أن يهب دما سيّالا؟
هل سيتدارك هؤلاء الّذين تسارعوا إلى دفن الثّورة و تباهوا ببطشهم و جثموا بكلاكلهم على صدور النّاس هل سيتادركون أمرهم و يضعوا في حسبانهم أنّ الكلاكل والبطش وتحقير النّاس لم تعد أمورا تنفع
في هذا البلد متّسع للنّاس جميعا
يمكنكم أن تستثروا وتنعموا ويمكن لشبابنا أن يعيشوا ويمكن لسمائنا أن لا تتلبّد غيومها لو تنازلتم عن غلوّكم و تبجّحكم و جشعكم".